تمثل معلمة رياض الأطفال أهم ركن من أركان العملية التعليمية المبكرة والتي تشكل ملامح المراحل اللاحقه من حياة الطفل لأن وظيفتها ليست متوقفة علي مهام التعليم فقط بل أنها في حد ذاتها تمثل هي مربية للأطفال بالدرجة الأولي.
حيث تلعب دورا أوليا من خلال تأثيرها في الأطفال معتمدة علي مهاراتها الفنية وإتقانها للمواد العلمية ليس هذا فحسب , وإنما علي اتجاهاتها ومعتقداتها التي تنعكس علي الأطفال الذين يعتبرونها القدوة والمثل الأعلى الذي ينقلون منه ويتعلمون منه حتي أدق التفاصيل.
ولتحصل علي لقي مربية كان لابد من توفر العديد من الخصائص في شخصيتها.
ولعل ابرز ما يميز شخصية المربية ما يلي :-
1- أن تتمتع بصفة حب الأطفال و حب مهنتها معهم.
2- القدرة على تقدير حاجات الأطفال و تمييز ميولهم و تقدير الفروقات والأمكانيات والفروق والقدرات الفردية فالمعلمة التي تستطيع أن تدرك تلك الخصائص تتمكن من الوصول إلى الأهداف التربوية لترتقي وتنمي الأطفال و تحقق التكامل بين جوانب النمو المختلفة لديهم.
3- أنىيكون لدي المربية قدرة علي على توجيه النشاط الذاتي للطفل و تقدير التوقيت المناسب للحصول على التعلم لأن تعحل إحدى عمليات التعليم و عدم توفير الفرص والوقت واعتماد التعلم الذاتي و الاكتشاف يقلل من فاعلية التعلم الذي يحدث .ويجعله هشا ومعرض للنسيان.
4- اأن يتوفر لدي معبمة رياض الاطفال استعداد نفسي وأن تتحلي بالصبر في التعامل مع الأطفال و البقاء معهم لمدة طويلة تلاعبهم وتتحدث إليهم وتناقش الانشطه معهم و تعلمهم و تتفاعل و تستمع إلى أفكارهم مهما بدت تافهه.
5- أن تتحلي بالثقة بالنفس و تقدير الذات و حمل مشاعر ايجابية تجاه مهنتها و قدراتها و إدراكها لأهمية الدور الذي تقوم به والخدمة التي تقدمها للمجتمع حيث بين التربويون أن المشاعر التي تحملها معلمة الروضة تؤثر على العملية التربوية بالتالي تؤثر على الأطفال.
6- التخلي بشخصية اجتماعية لديها القدرة على إقامة علاقات إجتماعية إيجابية مع الأطفال والكبار. ونعني ب"الكبار" هنا "زميلات فى العمل / أولياء أمور / المسؤولين"
7- أن تتمتع بالاتزان الانفعالي
8- أن تكون سليمة الجسم والهيئة والحواس ، وأن تكون خالية من العيوب الجسمية التي يمكن أن تحول دون تحركها بشكل طبيعي وبحيوية مع الطفل وخاصتا أنها تتعامل مع فئة عمرية نشطه وفاعلة وفق طبيعة المرحلة العمرية.
8- أن تكون على خلق وأدب وحسن سلوك يؤهلها لأن تكون مثلاً يحتدى به ، وقدوة بالنسبة للأطفال في كل تصرفاتها.
10 -أن تكون لغتها سليمة ونطقها صحيحاً وغير مصابة بأي مشاكل في التحدث او نطق الحروف والكلمات.
11-أن تتمتع بالذكاء ،المهني والاجتماعي والشخصي مما يسمح لها بالإفادة من كل فرص التعليم، و التطوير المهني ، بما يعود بالفائدة عليها وعلى الأطفال ويساعدها علي أيصال رسالتها المهنية.
12- أن تتمتع بالمرونة الفكرية فلا تكون جامدة الفكر لتتمكن من الابتكار ، وأخذ المبادرة في المواقف التي تواجهها.
13- الجرأة والاستكشاف.
14-الجرأة فى المحاولة ، والتجربة لما هو جديد ومفيد وآمن مع الاطفال .
15- القدرة على التأثير على الغير لأنها يقع عليها دور كبير في توجيه الاطفال.
16-يفضل أن تكون امرأة بدلاً من الرجل لأن غريزة الأمومة أقرب إلى مشاعر الطفل وحياته .
الإتصال بنا
01065466644
وأيضا لا بد من توفر مجموعة أهم السمات الشخصية والمهنية والعقلية في المربية ومعلمة الرياض.
1- يجب أن تتمتع بصحة جيدة بصفة عامة وبحاسة إبصار جيدة وسمع حاد ونطق سليم وصوت هاديء,
2- يجب أن تتميز بخفة الحركة وألا تعاني من أمراض قد تعوقها عن القيام بعملها علي أكمل وجه, فشعور المعلمة بالتعب المستمر قد يحد من نشاط وحماس الأطفال ويقلل من فاعليتهم في الأنشطة المختلفة,
3- يجب أن يكون مظهرها مرتبا ومنظما وجذابا لأن الاطفال يتأثرون بالشكل الخارجي
الخصائص والسمات العقلية للمربية
1- فيجب أن تكون علي دراية تامة بالفروق الفردية بين الأطفال,
2- وأن تكون يقظة تتمتع بقدر من الذكاء والقدرة علي التفكير والتصرف السليم,
3- كما يجب أن تتسم ايضا بسعة الأفق والقدرة علي الابتكار, وبدقة الملاحظة حتي تتمكن من تقييم تقدم أطفالها اليومي واستغلال كل فرصة لمساعدتهم علي النمو بشكل شامل متكامل.
الخصائص والسمات الانفعالية لمعلمة الروضة:
1- يجب أن تكون صبورة ومتزنة وقادرة علي تحمل المسئولية ومواجهة الصعوبات, متقبلة للنقد, ذات شخصية مرحة وتتميز بالمرونة فيما يتعلق ببرنامج العمل اليومي للأطفال,
2- لديها القدرة علي إقامة علاقات إنسانية سوية مع الأطفال والزميلات وأولياء الأمور
الخصائص والسمات الخلقية للمربية
1-يجب علي معلمة الروضة أن تكون متقبلة لقيم المجتمع وعاداته حتي يمكنها ربط الطفل بتراثه وحضارته الإنسانية
2-عليها أن تعمل علي تقوية الروح الدينية في نفوس الأطفال وتسعي إلي تنشئتهم في ظل تعاليم الدين ومبادئه, وتجعل من نفسها قدوة حسنة تقديرا منها للدور الذي تلعبه في بناء شخصية طفل الروضة وتوجيه سلوكه.
يمكن إجمال أدوار المربية فيما يلي:
1. دور معلمة الروضة كبديلة للأم : إن دور معلمة الروضة لا يقتصر على التدريس و تلقين المعلومات للأطفال بل إن لها أدواراً ذات وجوه و خصائص متعددة فهي بديلة للأم من حيث التعامل مع أطفال تركوا أمهاتهم و منازلهم لأول مرة و وجدوا أنفسهم في بيئة جديدة و محيط غير مألوف لذا فإن مهمتها مساعدتهم على التكيف و الانسجام.
2. دور المعلمة في التربية و التعليم : كما أن دورها يجب أن يكون دور المعلمة الخبيرة في فن التدريس ، حيث أنها تتعامل مع أفراد يحتاجون إلى الكثير من الصبر و الالمام بطرق التدريس الحديث .
3. دور المعلمة كممثلة لقيم المجتمع : إضافة إلى ذلك فهي ممثلة لقيم المجتمع و عليها مهمة تنشئة الأطفال تنشئة اجتماعية مرتبطة بقيم و تقاليد المجتمع الذي يعيشون فيه و تستخدم الأساليب المناسبة .
4. دور المعلمة كقناة اتصال بين المنزل و الروضة : المعلمة أيضاً حلقة اتصال بين الروضة و المنزل فهي القادرة على اكتشاف خصائص الأطفال و عليها مساعدة الوالدين في حل المشكلات التي تعترض طريق أبنائهم في مسيرتهم التعليمية .
5. دور المعلمة كمسؤولة عن إدارة الصف و حفظ النظام فيه : من أساسيات العمل التربوي للمعلمة توفير النظام المرتبط مع الحرية في رياض الأطفال و تعد الفوضى من أكبر المعوقات في العمل والمعلمة الناجحة هي التي تقوم بالجمع ما بين انضباط الطفل و حريته و تشجع الطفل على التعبير الحر الخلاق في روح من حب الطاعة .
6. دور معلمة الروضة كمعلمة و متعلمة في الوقت ذاته : على معلمة الروضة أن تطلع على كل ما هو جديد في مجال التربية و علم النفس و أن تجدد من ثقافتها و تطور من قدراتها متبعة الأساليب التربوية الحديثة .
7. معلمة الروضة كموجهة نفسية و تربوية : تقوم معلمة الروضة بتحديد قدرات الأطفال و اهتماماتهم و ميولهم و توجه طاقاتهم و بالتالي تستطيع تحديد الأنشطة و الأساليب و الطرق المناسبة لتلك الخصائص و التي تميز كل طفل . كما لابد لمعلمة الروضة من تحديد المشكلات التي يعاني منها الطفل و القيام بالتعاون مع المرشد النفسي في علاج تلك المشكلات و اتخاذ التدابير الوقائية للطفل قبل ظهور مشكلات نفسية أخرى .